قالت الهيئة التنظيمية الوطنية لصناعة البترول في تقرير للموارد يوم الأربعاء إن شركات النفط والغاز النرويجية يجب أن تعزز الاستثمارات في الاستكشاف والإنتاج لإبطاء الانخفاض المتوقع في إنتاج البلاد في السنوات المقبلة.
تعد النرويج أكبر مورد للغاز في أوروبا ومنتجًا رئيسيًا للنفط، حيث تضخ نحو أربعة ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميًا، ولكن العديد من أكبر حقولها البحرية في تراجع ولا توجد حاليًا أي تطورات جديدة مقررة في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
قالت إدارة الموارد البحرية النرويجية يوم الأربعاء إنها تتوقع أن يصل إنتاج النفط والغاز في البلاد إلى ذروته في عام 2025، بما يتماشى مع التوقعات السابقة، لكن انخفاضه اللاحق سيعتمد على الاكتشافات وتعزيز الاستخراج من الحقول القائمة.
وقالت الهيئة إن إنتاج النفط والغاز يمثل نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي السنوي للبلاد، وأن الفارق المتراكم في الإيرادات حتى عام 2050 بين أعلى وأدنى تقديرات الإنتاج يصل إلى نحو 1.4 تريليون دولار.
وقالت كيرستي داهل، رئيسة قسم التكنولوجيا والتحليلات في شركة النفط الوطنية النيجيرية في بيان: "يجب إجراء المزيد من الاستكشاف والاستثمار في الحقول والاكتشافات والبنية الأساسية إذا كان من المقرر إبطاء التراجع في الإنتاج".
وفي يناير/كانون الثاني، قالت الهيئة إنها تتوقع انخفاض استثمارات النفط والغاز إلى 193 مليار كرونة نرويجية (18.37 مليار دولار) في عام 2028 من 240 مليار كرونة في عام 2024.
ويتوقع السيناريو الأساسي للمنظمة أن ينخفض إنتاج النفط في النرويج تدريجيا بنحو الثلثين بحلول منتصف القرن إلى حوالي 1.4 مليون برميل من المكافئ النفطي.
ومع ذلك، يمكن التخفيف من هذه الآثار جزئيا إذا تم اكتشاف المزيد من الموارد وتطويرها، وفي "السيناريو المرتفع" ستنتج النرويج نحو مليوني برميل يوميا بحلول عام 2050، وفقا لتوقعات الهيئة التنظيمية.
وتخطط شركات النفط لحفر أكثر من 40 بئرا استكشافيا قبالة سواحل النرويج هذا العام، بما في ذلك ثمانية آبار في بحر بارنتس.
وأضاف داهل لرويترز "لكن هذا لا يكفي لتقليل حدة التراجع (في الإنتاج)".
وقالت إن الهيئة التنظيمية تريد أن ترى شركات النفط تتخذ المزيد من المخاطر للحفر في المناطق الحدودية حيث تكون فرص تحقيق اكتشافات أكبر أعلى.
ويتوقع السيناريو الأدنى للإنتاج في منظمة النفط والغاز الطبيعي أن ينخفض النفط والإنتاج إلى ما يقرب من الصفر بحلول عام 2050، إذا فشلت عمليات الاستكشاف في بحر بارنتس في القطب الشمالي ولم يتم تحقيق سوى عدد قليل من الاكتشافات الجديدة في أماكن أخرى.
في حين تقول النرويج إن إنتاجها من النفط والغاز يتوافق مع اتفاقية باريس للمناخ، فإن ذلك يواجه معارضة شديدة من جانب دعاة حماية البيئة وغيرهم من المعنيين بأن الانبعاثات الكربونية الناجمة عن حرق الهيدروكربونات تساهم في تغير المناخ.
(1 دولار = 10.5048 كرونة نرويجية)
(رويترز - إعداد نيريجوس أدومايتيس وتحرير تيرجي سولسفيك وجان هارفي)